لا تتقن

ولكن أحسن


إذا بحثت في كتاب الله عز وجل عن الإتقان فلن تجد أي أمر للإنسان بأن يتقن عمله ولن تجد مدحاً للمتقنيين ولا أيضاً يذكر الله عز وجل أنه يحب المتقنيين لن تجد إلا أية واحدة فقط وهي

وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون

سورة النمل - آية 88

بعكس الإحسان تماماً فتجد فيه آيات كثيرة جداً تأمرنا به وتمدحه وتمدح فاعليه وتبين لهم جزائهم في الدنيا والأخرة، هذه بعضها

هدف الخلق

وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا

الأمر بالإحسان

ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون

واحسنوا ان الله يحب المحسنين

سورة البقرة - آية 195

جزاء الإحسان

ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين

فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين

للذين احسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون

ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

هل هنالك علاقة بين الإحسان والعمل؟

من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون

اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون

مالفرق بين الإتقان والإحسان؟

من وجهة نظري، الإتقان هو أداء الفعل أو عمل الشيء بأفضل طريقة ممكنة ولا يمكن لأحد أن يأتي بطريقة أفضل منها أما الإحسان فهو أداء الفعل أو عمل الشيء بأفضل طريقة أنت تعرفها وتستطيع العمل بها، قد يكون هنالك أفضل منها وقد لا يكون ليس هذا هو المهم