أمنعوا محمد شحرور عن محاولة فهم وتدبر وتفسير كتاب الله

ولكن ماذا نفعل بهذه التفسيرات


لا أهدف في هذه المقالة الدفاع عن محمد شحرور ولا عن أي شخص يعيش حالياً بيننا يحاول فهم كتاب الله عز وجل وينشر فهمه ولكن أريد أن أقول إن كنا نريد أن نحاسبهم على أخطائهم وندخل في نواياهم ونقول أنهم يريدون هدم الإسلام وتحريفه ويجب منعهم غيرة على الإسلام وعلى كتاب الله عز وجل فماذا يمكننا أن نقول عن تفاسير السابقين التي يوجد فيها أمور يستحي الشخص من قراءتها وسأذكر أمثلة منها في هذه المقالة، هل سنطالب بمنعها ونتهم المفسيرين السابقين بأنهم أرادوا هدم كتاب الله بتحريف معانيه؟!


المثال الأول

هل لإبليس ذرية من صلبه وكيف وأين يتكاثر ومن هم ذريته؟!

وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا

سورة الكهف - الآية 50

نص مقتبس من تفسير القرطبي

قال مجاهد : إن إبليس أدخل فرجه في فرج نفسه فباض خمس بيضات ; فهذا أصل ذريته . وقيل : إن الله - تعالى - خلق له في فخذه اليمنى ذكرا وفي اليسرى فرجا ; فهو ينكح هذا بهذا ، فيخرج له كل يوم عشر بيضات ، يخرج من كل بيضة سبعون شيطانا وشيطانة ، فهو يخرج وهو يطير

كلام القرطبي نفسه

قلت : الذي ثبت في هذا الباب من الصحيح … قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فبها باض الشيطان وفرخ . وهذا يدل على أن للشيطان ذرية من صلبه

تفسير السيوطي

قال مجاهد : باض إبليس خمس بيضات؛ زلنبور وداسم وثبر ومسوط والأعور؛ فأما الأعور، فصاحب الزنى، وأما ثبر فصاحب المصائب، وأما مسوط فصاحب أخبار الكذب يلقيها على أفواه الناس ولا يجدون لها أصلا، وأما داسم فصاحب البيوت، إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم دخل معه، وإذا أكل ولم يسم أكل معه، ويريه من متاع البيت ما لا يحصى موضعه وأما زلنبور فصاحب الأسواق، ويضع رايته في كل سوق بين السماء والأرض .

تفسير البغوي

قال مجاهد : من ذرية إبليس : " لاقيس " و " ولهان " وهما صاحبا الطهارة والصلاة ، و " الهفاف " و " مرة " وبه يكنى و " زلنبور " وهو صاحب [ الأسواق ، يزين اللغو والحلف الكاذب ومدح السلع ، و " ثبر " وهو صاحب المصائب ] يزين خمش الوجوه ولطم الخدود وشق الجيوب و " الأعور " وهو صاحب الزنا ينفخ في إحليل الرجل وعجز المرأة و " مطوس " وهو صاحب الأخبار الكاذبة يلقيها في أفواه الناس لا يجدون لها أصلا و " داسم " وهو الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله بصره من المتاع ما لم يرفع أو يحتبس موضعه وإذا أكل ولم يذكر اسم الله أكل معه

بحار الأنوار - المجلسي ( كتاب شيعي )

وقيل إن الشياطين فيهم الذكور والإناث يتوالدون من ذلك وأما إبليس فإن الله تعالى خلق له في فخذه اليمنى ذكرا وفي اليسرى فرجا فهو ينكح هذه بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات

وذكر مجاهد أن من ذرية إبليس لاقيس وولها وهو صاحب الطهارة


المثال الثاني

بماذا ينشغل أصحاب الجنة يوم القيامة وهم بجوار أزواجهم على الأرائك؟!

إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون

سورة يس - الآية 55 - 57

نص مقتبس من تفسير الطبري

وقوله ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) اختلف أهل التأويل في معنى الشغل الذي وصف الله - جل ثناؤه - أصحاب الجنة أنهم فيه يوم القيامة ، فقال بعضهم : ذلك افتضاض العذارى .


قارئ يسأل:
من هم الذين نقل عنهم الطبري أنهم قالوا أن معنى الشغل هو افتضاض العذارى؟

أنا:
عبدالله بن مسعود و ابن عباس و سعيد بن المسيب رضي الله عنهم